فصل: باب من اسمه جابر

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معرفة الصحابة ***


باب من اسمه جابر

جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة

شهد هو وأبوه العقبة وخالاه البراء بن معرور، وأخوه، وذكر أنه كان منيح أصحابه في يوم بدر، ويمنح لهم الماء، غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة، يكنى أبا عبد الله، وقيل‏:‏ أبو عبد الرحمن، كان يخضب بالصفرة، وكانت له جمة، ويحفي شاربه، رحل إلى مصر ودخل الشام، وجاور بمكة أشهرا في أخواله بني سهم، توفي بالمدينة وهو ابن أربع وتسعين سنة، سنة سبع وسبعين، وقيل‏:‏ ثمان وسبعين، وقيل‏:‏ تسع وسبعين، وكان قد ذهب بصره، وصلى عليه أبان بن عثمان وهو والي المدينة، آخر من مات بالمدينة من الصحابة من أهل العقبة

1380- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني، ثنا أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير، ‏"‏ في تسمية من شهد العقبة‏:‏ جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة‏"‏‏.‏

1381- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى المروزي، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، ‏"‏ في تسمية من شهد العقبة من الخزرج من بني سلمة بن سعد بن علي بن أمية بن سادرة‏:‏ جابر بن عبد الله بن عمرو‏"‏‏.‏

1382- حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة، ثنا أبو العباس الثقفي، ثنا يعقوب بن إبراهيم، وأبو كريب، قالا‏:‏ ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال‏:‏ ‏"‏ كنت أمنح أصحابي الماء يوم بدر‏"‏‏.‏

1383- وحدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق السراج، ثنا يوسف بن موسى، ثنا محمد بن عبيد، ثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال‏:‏ ‏"‏ كنت منيح أصحابي يوم بدر ‏"‏ أنكر الواقدي شهود جابر بدرا، وذكر أنه مما يهم فيه العراقيون

1384- حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال‏:‏ ‏"‏ مات جابر بن عبد الله سنة ثمان وسبعين، ويكنى‏:‏ أبا عبد الله، وقد ذهب بصره‏"‏‏.‏

1385- حدثنا أبو حامد، ثنا أبو العباس، محمد بن إسحاق، ثنا يوسف بن موسى القطان ثنا أبو نعيم، قال‏:‏ ‏"‏ مات جابر بن عبد الله سنة تسع وسبعين، وقال يحيى بن بكير صلى عليه أبان بن عثمان، وجعل على سريره بردة‏"‏‏.‏

1386- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا أحمد بن الحسين الموصلي، ثنا جعفر بن محمد بن الفضيل، ثنا أبو نعيم، ثنا شريك، عن هشام بن عروة، قال‏:‏ ‏"‏ رأيت ابن عباس، وجابر بن عبد الله لهما جمتان‏"‏‏.‏

1387- حدثنا أبو حامد، أحمد بن محمد، ثنا محمد بن إسحاق السراج، ثنا عبيد الله بن سعيد، ثنا وكيع، عن هشام بن عروة، قال‏:‏ ‏"‏ رأيت ابن عمر، وجابر بن عبد الله ولكل واحد منهما جمة‏"‏‏.‏

1388- حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، ثنا محمد بن إسحاق أبو العباس الثقفي، ثنا عمرو بن زرارة، ثنا عبد العزيز بن محمد أخبرني عثمان بن عبد الله بن أبي رافع، قال‏:‏ ‏"‏ رأيت سبعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحفون شواربهم منهم جابر بن عبد الله‏"‏‏.‏

1389- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن العباس الأخرم، ثنا أحمد بن هشام بن بهرام المدائني ثنا محمد بن عمر الواقدي، قال‏:‏ ‏"‏ مات جابر بن عبد الله سنة ثمان وسبعين‏"‏‏.‏

1390- قال‏:‏ وحدثني خارجة بن الحارث، قال‏:‏ ‏"‏ رأيت على سريره بردا، وصلى عليه أبان بن عثمان، وهو والي المدينة، ومات جابر بن عبد الله وهو ابن أربع وتسعين، وكان يكنى أبا عبد الله، وكان قد ذهب بصره‏"‏‏.‏

1391- حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال‏:‏ دخلنا على جابر بن عبد الله فقال‏:‏ مرحبا بك يا ابن أخي سل عما شئت، فسألته وهو أعمى‏"‏‏.‏

1392- حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا شيبان بن فروخ، قال‏:‏ ثنا أبو هلال ثنا قتادة، قال‏:‏ ‏"‏ آخر من مات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة‏:‏ جابر بن عبد الله‏"‏‏.‏

ومن مسانيد حديثه

1393- حدثنا محمد بن أحمد بن مخلد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا سعيد بن عامر، ح، وحدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن يونس، ثنا روح بن عبادة، قالا‏:‏ ثنا شعبة، عن مخول، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن جابر بن عبد الله، قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إذا اغتسل أفرغ على رأسه ثلاثة، فقال رجل من بني هاشم عند جابر فإن شعري كثير، فقال جابر كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من شعرك وأطيب ‏"‏ ورواه غندر، والناس عن شعبة

1394- حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن النعمان، ثنا أبو نعيم، ثنا معمر بن يحيى بن سام، قال‏:‏ حدثني أبو جعفر، قال‏:‏ قال لي جابر بن عبد الله‏:‏ أتاني ابن عمك يعرض بالحسن بن محمد ابن الحنفية، فقال‏:‏ كيف الغسل من الجنابة‏؟‏ قلت‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ ثلاثة أكف فيفيضها على رأسه، ثم يفيض على جلده، فقال الحسن بن محمد إني رجل كثير الشعر، فقال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر شعرا منك ‏"‏ ورواه أبو إسحاق السبيعي، عن أبي جعفر نحوه وحده بالصاع‏.‏ رواه عنه زهير، وأبو الأحوص، وغيرهما‏.‏ ورواه جعفر بن محمد، عن أبيه أبي جعفر نحوه حدثناه أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن يونس، ثنا روح بن عبادة، ثنا شعبة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، عن النبي، صلى الله عليه وسلم بمثل حديث مخول، عن أبي جعفر عن جابر

1395- حدثناه محمد بن أحمد، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان بن عيينة، ثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغرف على رأسه ثلاثا وهو جنب، ‏"‏ رواه يحيى بن سعيد القطان في جماعة، عن جعفر

1396- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا روح بن عبادة، ثنا حجاج الصواف، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن النبي، صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ من قال‏:‏ سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة‏"‏‏.‏

1397- حدثنا أبو بكر، محمد بن جعفر بن محمد، ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام، ثنا روح بن عبادة، ثنا زكريا بن إسحاق، ثنا عمرو بن دينار، قال‏:‏ سمعت جابر بن عبد الله، يقول‏:‏ ‏"‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزاره، فقال له العباس عمه‏:‏ يا ابن أخي لو حللت إزارك فجعلته على منكبيك دون الحجارة، قال‏:‏ فحله فجعله على منكبيه فسقط مغشيا عليه، فما رئي بعد ذلك اليوم عريانا‏"‏‏.‏

1398- حدثنا محمد بن جعفر، ثنا جعفر بن محمد الصائغ، ثنا إسماعيل بن أبان، ثنا أبو أويس المديني، عن شرحبيل بن سعد الأنصاري، عن جابر بن عبد الله، قال‏:‏ ‏"‏ سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الجنب، هل ينام أو يأكل وهو جنب‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏ إذا توضأ وضوءه للصلاة‏"‏‏.‏

1399- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا محمد بن ثابت، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ‏"‏، قال لي جابر من لم يكن من أهل الكبائر فما له وللشفاعة‏؟‏‏"‏‏.‏

1400- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا رباح بن أبي معروف، عن عطاء، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل لحوم الحمر الأهلية، ونهى أن توطأ النساء الحبالى من السبي‏"‏‏.‏

1401- حدثنا أحمد بن يعقوب بن المهرجان، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا يحيى بن الحسن بن الفرات، ثنا محمد بن أبي حفص العطار، عن سالم بن أبي حفص، عن أبي الزبير، عن جابر، قال‏:‏ ‏"‏ لما كان يوم الطائف قام النبي صلى الله عليه وسلم مع علي مليا من النهار فقال له أبو بكر يا رسول الله، لقد أطلت مناجاته، قال‏:‏ ‏"‏ ما أنا ناجيته ولكن الله انتجاه ‏"‏ رواه الأعمش، والأجلح، وغيرهما، عن أبي الزبير، عن جابر نحوه

1402- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو الزنباع، ثنا إبراهيم بن مخلد، ثنا الفضل بن المختار، عن محمد بن مسلم الطائفي، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن جابر، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يا معاذ إني مرسلك إلى قوم أهل كتاب، فإذا سئلت عن المجرة التي في السماء فقل‏:‏ لعاب حية تحت العرش‏"‏‏.‏

1403- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا خير بن عرفة، ثنا عروة بن مروان، ثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم بن مالك، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ما في السماوات السبع موضع قدم ولا شبر ولا كف إلا وفيه ملك كريم قائم أو راكع أو ساجد، فإذا كان يوم القيامة قالوا جميعا‏:‏ سبحانك ما عبدناك حق عبادتك، إلا أنا لم نشرك بك شيئا‏"‏‏.‏

جابر بن خالد بن عبد الأشهل النجاري

شهد بدرا، لا عقب له‏.‏

1404- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني، حدثني أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من الأنصار، ثم من بني دينار بن النجار‏:‏ جابر بن خالد بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار‏"‏‏.‏

1405- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من بني دينار بن النجار‏:‏ جابر بن خالد بن عبد الأشهل، لا عقب له‏"‏‏.‏

جابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان بن سنان بن عبيد السلمي الأنصاري

شهد بدرا، من بني سلمة بن الخزرج، روى عنه عبد الله بن عباس، يعد في المدنيين

1406- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو بن خالد، حدثني أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من الأنصار، ثم من بني الحارث بن الخزرج‏:‏ جابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان بن سنان‏"‏‏.‏

1407- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج ثم من بني سلمة‏:‏ جابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان‏"‏‏.‏

1408- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى المروزي، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، قال‏:‏ ‏"‏ لما أراد الله تعالى إظهار دينه، وإعزاز نبيه، وإنجاز موعده له خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الموسم الذي لقي فيه النفر من الأنصار يعرض نفسه على قبائل العرب، فبينا هو عند العقبة لقي رهطا من الخزرج أراد الله بهم خيرا، منهم من بني عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة‏:‏ جابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان بن سنان بن عبيد السلمي‏"‏‏.‏

1409- حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال‏:‏ لما أراد الله إظهار دينه، وإعزاز نبيه، وإنجاز موعده له لقي النفر الستة من الأنصار عند العقبة، فيهم جابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان بن سنان‏"‏‏.‏

ومما أسند

1410- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا الصلت بن مسعود الجحدري، ح وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن يحيى بن أبي سمينة، قالا‏:‏ ثنا علي بن ثابت الجزري، عن الوازع بن نافع، عن أبي سلمة، عن جابر بن رئاب، عن النبي، صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ مر بي جبريل وأنا أصلي فضحك إلي فتبسمت إليه ‏"‏ وقال الصلت بن مسعود‏:‏ مر بي ميكائيل وعلى جناحه غبار فضحك إلي وأنا أصلي، فتبسمت إليه وهو راجع من طلب العدو‏"‏‏.‏

1411- وقال الصلت بن مسعود‏:‏ ‏"‏ مر بي ميكائيل وعلى جناحه غبار فضحك إلي وأنا أصلي، فتبسمت إليه وهو راجع من طلب العدو‏"‏‏.‏

جابر بن عتيك الأنصاري

ويقال‏:‏ جبر بن عتيك بن أوس بن حارثة المعاوي، من بني معاوية بن عوف يكنى أبا عبد الله، بدري، روى عنه عبد الله، وأبو سفيان بن عتيك، وعتيك بن الحارث بن عتيك، توفي سنة إحدى وستين

1412- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو بن خالد، حدثني أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني معاوية بن مالك بن عوف‏:‏ جبر بن عتيك بن الحارث بن قيس بن حبشية بن الحارث بن أمية، هكذا قال عروة حبشية، وقال ابن إسحاق هبشة‏"‏‏.‏

1413- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس، من بني معاوية بن مالك‏:‏ جبر بن عتيك بن الحارث‏"‏‏.‏

1414- حدثنا أبو بكر بن مالك، قال‏:‏ ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال‏:‏ حدثني أبي قال‏:‏ قرئ على يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن ابن إسحاق، ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من بني معاوية‏:‏ جبر بن عتيك بن الحارث بن قيس بن هبشة بن الحارث بن أمية بن معاوية‏"‏‏.‏

1415- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو الزنباع ثنا يحيى بن بكير، قال‏:‏ ‏"‏ توفي جابر بن عتيك سنة إحدى وستين، وسنه إحدى وسبعون سنة‏"‏‏.‏

1416- حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق السراج، ثنا أبو يونس ثنا إبراهيم بن المنذر، قال‏:‏ ‏"‏ جبر بن عتيك بن الحارث بن هبشة أخو بني معاوية، يكنى أبا عبد الله، مات سنة إحدى وستين، ووهم بعض الرواة في كنيته وكناه‏:‏ أبا الربيع، وأبو الربيع، هو عبد الله بن ثابت الظفري الأنصاري‏"‏‏.‏

ومما أسند

1417- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن غالب بن حرب، ثنا القعنبي، عن مالك، ح‏.‏ وحدثنا عبد الملك بن الحسن المعدل، ثنا يوسف القاضي، ثنا عمرو بن مرزوق، ثنا مالك بن أنس، عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، عن عتيك بن الحارث بن عتيك، وهو جد عبد الله بن عبد الله، أبو أمه أنه أخبره أن جابر بن عتيك، أخبره، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت فوجده قد غلب، فصاح به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يجبه، فاسترجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏ ‏"‏ غلبنا عليك يا أبا الربيع ‏"‏ فصاح النسوة وبكين، فجعل ابن عتيك يسكتهن‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ دعهن فإذا وجب فلا تبكين باكية ‏"‏، قالوا‏:‏ وما الوجوب يا رسول الله،‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ إذا مات ‏"‏، قالت ابنته‏:‏ والله إني كنت أرجو أن يكون شهيدا، فإنك قد كنت قضيت جهازك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إن الله تعالى قد أوقع أجره على قدر نيته، وما تعدون الشهادة فيكم‏؟‏ ‏"‏ قالوا‏:‏ القتل في سبيل الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله ‏"‏، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ المطعون شهيد، والغرق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيدة ‏"‏ رواه أبو العميس، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر، عن أبيه، عن جده جبر

1418- ورواه إسرائيل، عن عبد الله بن عيسى، عن جابر بن عتيك، عن عمه، وقال أبو معشر‏:‏ عن عبد الملك بن جابر بن عتيك، عن أبيه قال‏:‏ ‏"‏ مرض جدي فعاده النبي صلى الله عليه وسلم‏"‏‏.‏

1419- وروى كثير بن يزيد، عن عبد الملك بن جابر بن عتيك، عن عمه، قال‏:‏ ‏"‏ اشتكى أبو الربيع الظفري

1420- رواه محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن عبد الله بن عتيك، عن أبيه، قال‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ من خرج مجاهدا في سبيل الله فخر عن دابته، أو لسعته دابة، أو مات حتف أنفه، أو قتل قعصا، فقد استوجب المآب‏"‏‏.‏

1421- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا أبان بن يزيد، ثنا يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، عن ابن جابر بن عتيك، عن جابر بن عتيك، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول‏:‏ ‏"‏ من الغيرة ما يحب الله، ومنها ما يبغض الله، فأما الغيرة التي يحبها الله فالغيرة في الريبة، وأما الغيرة التي يبغضها الله، فالغيرة في غير ريبة، وإن من الخيلاء ما يحب الله عز وجل ومنها ما يبغض فأما الخيلاء التي يحبها فاختيال الرجل نفسه عند الصدقة والقتال، وأما الخيلاء التي يبغض الله فاختياله في البغي والفجور ‏"‏ رواه أحمد بن حنبل، وعثمان بن أبي شيبة، عن عفان، عن أبان، حدثناه أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي ثنا عفان، ثنا أبان به حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا عبد الله بن رجاء، ثنا حرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير، قال‏:‏ حدثني محمد بن إبراهيم القرشي، حدثني ابن عتيك، أن أباه، حدثه- وكان أبوه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ إن من الغيرة ما يحب الله، ومنها ما يبغض الله ‏"‏‏.‏ فذكر نحوه‏.‏ ورواه الحجاج بن أبي عثمان، عن يحيى مثله حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا إسماعيل، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبي، وعمي أبو بكر، قالا‏:‏ ثنا محمد بن بشر، قالا‏:‏ ثنا الحجاج بن أبي عثمان، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، أن ابن جابر بن عتيك، حدثه، عن أبيه، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إن من الغيرة ما يحب الله، ومنها ما يبغض الله ‏"‏ فذكر نحوه‏.‏ رواه عبد الله بن المبارك، والفريابي، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن محمد، عن ابن عتيك، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله مرسلا، ووصله الوليد بن مسلم من رواية صفوان بن صالح عنه، عن الأوزاعي، فقال‏:‏ عن ابن عتيك، عن أبيه

1422- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا أحمد بن الممتنع، ثنا أبو الطاهر بن السرح، ثنا خالي أبو رجاء عبد الرحمن بن عبد الحميد بن سالم المهري، عن سعيد بن أبي أيوب، عن أبي سفيان بن جابر بن عتيك، عن أبيه، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه، حرم الله عليه الجنة ‏"‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله، وإن شيئا يسيرا‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ وإن كان قضيبا من أراك ‏"‏ ورواه نافع بن يزيد، عن أبي سفيان

1423- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا نافع بن يزيد، حدثني أبو سفيان بن جابر بن عتيك، عن أبيه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة، وأوجب له النار ‏"‏ قيل‏:‏ يا رسول الله، وإن كان شيئا يسيرا‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ وإن كان سواكا ‏"‏ رواه ابن وهب، عن نافع حدثناه أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، حدثنا حرملة، ثنا ابن وهب، أخبرني نافع بن يزيد، مثله

جابر بن عمير الأنصاري

يعد في المدنيين له صحبة‏.‏

1424- حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، وحبيب بن الحسن، ومحمد بن علي بن حبيش قالوا‏:‏ ثنا خلف بن عمرو العكبري، ثنا المعافى بن سليمان، ثنا موسى بن أعين، عن أبي عبد الرحيم الزهري، ثنا خالد بن أبي يزيد، عن عبد الرحيم الزهري، عن عطاء بن أبي رباح، قال‏:‏ رأيت جابر بن عبد الله، وجابر بن عمير الأنصاري يرتميان قال‏:‏ فمل أحدهما فجلس، فقال له صاحبه‏:‏ كسلت‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قال أحدهما للآخر‏:‏ أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ كل شيء ليس من ذكر الله لهو ولعب إلا أن يكون أربعة‏:‏ ملاعبة الرجل امرأته، وتأديب الرجل فرسه، ومشي الرجل بين الغرضين، وتعليم الرجل السباحة ‏"‏ رواه يزيد بن سنان، عن عبد الرحيم مثله‏.‏ حدثناه عبد الرحمن بن العباس، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، ثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، ثنا أبي، ثنا يزيد بن سنان، عن عبد الرحيم بن عطاف بن صفوان الزهري، عن عطاء بن أبي رباح، قال‏:‏ رأيت جابر بن عبد الله، وجابر بن عمير، فذكر مثله‏.‏ ورواه محمد بن سلمة، عن عبد الرحيم، فقال‏:‏ عن عبد الوهاب بن بخت، عن عطاء بن أبي رباح‏.‏ حدثناه عبد الرحمن بن العباس، ثنا جعفر بن محمد، حدثني أبو الأصبغ عبد العزيز بن يحيى الحراني، وإسحاق بن راهويه، قالا‏:‏ ثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن عبد الوهاب بن بخت، عن عطاء بن أبي رباح، قال‏:‏ رأيت جابر بن عبد الله، وجابر بن عمير يرميان فذكر نحوه

جابر بن أسامة الجهني

يعد في الحجازيين وقيل‏:‏ إنه قدم مصر، وتوفي بها، ويكنى‏:‏ أبا سعاد، قاله أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى

1425- حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا عبد الله بن الصقر، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا عبد الله بن موسى، عن أسامة بن زيد الليثي، عن معاذ بن عبد الله بن حبيب، عن جابر بن أسامة الجهني، قال‏:‏ ‏"‏ لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه في السوق، فسألتهم أين يريد رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ يخط لقومك مسجدا، قال‏:‏ فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدته قد خط لهم مسجدا، وغرز في القبلة خشبة أقامها فيها ‏"‏ رواه يعقوب بن محمد الزهري، عن عبد الله بن موسى مثله، حدثناه محمد بن محمد المقرئ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عبد الله بن الحكم بن أبي زياد، ثنا يعقوب بن محمد، ثنا عبد الله بن موسى، ثنا أسامة بن زيد نحوه

جابر بن طارق

وقيل‏:‏ ابن أبي طارق‏.‏ وقيل‏:‏ ابن عوف، أبو حكيم الأحمسي، سكن الكوفة، وقال ابن نمير، جابر بن أبي طارق

1426- حدثنا محمد بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا منجاب، ثنا علي بن مسهر، ح وحدثنا الحسين بن علان الصالحي، ثنا عبد الله بن محمد، ثنا سويد بن سعيد، ثنا شريك، قالا‏:‏ عن إسماعيل بن أبي خالد، عن حكيم بن جابر، عن أبيه، قال‏:‏ ‏"‏ دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته، وعنده من هذا الدباء، فقلت‏:‏ إيش هذا‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ هذا القرع نكثر به طعامنا ‏"‏ ورواه سفيان بن عيينة، وحفص بن غياث، ومحمد بن بشر، وأبو أسامة، ووكيع بن الجراح في آخرين، عن إسماعيل، نحوه

1427- حدثنا الحسن بن إسحاق بن زيد، ثنا الحسين بن إسماعيل، ثنا أبو غسان، مالك بن خالد الواسطي، ثنا سلم بن سلام، عن بكر بن خنيس، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن حكيم بن جابر، عن أبيه أن أعرابيا مدح النبي صلى الله عليه وسلم حتى اربد شدقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ عليكم بقلة الكلام، ولا يستهوينكم الشيطان، فإن تشقيق الكلام من شقائق الشيطان ‏"‏ سلم هذا هو أبو المسيب الواسطي

جابر بن سمرة السوائي

سكن الكوفة، مختلف في كنيته، قيل‏:‏ أبو خالد‏.‏ وقيل‏:‏ أبو عبد الله، هو جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن رياب بن حبيب بن سواءة بن عامر، وأمه‏:‏ خالدة بنت أبي وقاص، أخت سعد بن أبي وقاص، توفي بالكوفة في ولاية بشر بن مروان أيام عبد الملك، وصلى عليه عمرو بن حريث المخزومي

1428- حدثني بذلك أبو حامد أحمد بن محمد، ثنا محمد بن إسحاق، قال‏:‏ سمعت أبا السائب، سلم بن جنادة قال‏:‏ جابر بن سمرة أبو عبد الله بن جنادة بن جندب بن رياب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة، ‏"‏ ومات جابر عن أربعة، من الذكور‏:‏ خالد بن جابر، وأبو ثور مسلم أبو جعفر، وجبير، وجندب، فعقب منهم‏:‏ مسلم، وخالد‏"‏‏.‏

1429- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحضرمي، ثنا سلم بن جنادة، قال‏:‏ سمعت أبي يقول‏:‏ ‏"‏ توفي جابر بن سمرة فصلى عليه عمرو بن حريث ‏"‏ روى عنه الشعبي، وعامر بن سعد بن أبي وقاص، وتميم بن طرفة الطائي، وعبيد الله بن القبطية، وأبو إسحاق السبيعي، وأبو خالد الوالبي، وجعفر بن أبي ثور، وعبد الملك بن عمير، ومعبد الجدلي، والمسيب بن رافع، وسماك بن حرب، وزياد بن علاقة، وحصين بن عبد الرحمن، وأبو بكر بن أبي موسى، وغيرهم

1430- حدثنا أبو بكر، أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا المقدمي، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو كامل، قالا‏:‏ ثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، عن النبي، صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، وإذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله ‏"‏ متفق عليه رواه الثوري، ورقبة بن مصقلة، وشيبان، وابن عيينة، وأبو بكر بن عياش في جماعة، عن عبد الملك مثله

1431- حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ثنا أحمد بن محمد بن بشار، ثنا الحسن بن هارون بن عقار ابن أخي سلمة، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ لا تملين مصاحفنا إلا غلمان قريش وغلمان ثقيف‏"‏‏.‏

1432- حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الهيثم، ثنا جعفر بن محمد الصائغ، ثنا محمد بن سابق، ح وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، ثنا محمد بن يوسف الفريابي، قالا‏:‏ ثنا مالك بن مغول، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال‏:‏ ‏"‏ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة ابن الدحداح، فلما رجع أتي بفرس معرورى، فركبه ومشينا خلفه ‏"‏ رواه عنه شعبة، والحسن بن صالح، وأسباط بن نصر، وقيس بن الربيع، وعمر بن موسى بن وجيه، عن سماك نحوه

1433- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا سليمان بن معاذ، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ إن بمكة لحجرا كان يسلم علي ليالي بعثت، إني لأعرفه إذا مررت عليه ‏"‏ رواه شعبة، وإبراهيم بن طهمان، وشريك، عن سماك‏.‏ وحديث شعبة تفرد به زيد بن الحريش، عن يحيى بن سعيد عنه

1434- حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن سعيد المعيني الأصبهاني، ثنا زيد بن الحريش، ثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إني لأعرف حجرا كان يسلم علي قبل أن أبعث، إني لأعرفه‏"‏‏.‏

1435- حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن محمد بن عبد الله المنقري، ثنا عثمان بن الهيثم، ثنا عوف الأعرابي، عن الحسن، عن جابر بن سمرة، قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة إضحيان وعليه حلة حمراء، فكنت أنظر إليه وإلى القمر، فلهو أزين في عيني من القمر صلى الله عليه وسلم‏"‏‏.‏

جابر بن سليم أبو جري الهجيمي

وقيل‏:‏ سليم بن جابر، تميمي، نزل البصرة في بني نمير، في حديثه اختلاف

1436- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا قرة بن خالد، ثنا قرة بن موسى، عن جابر بن سليم الهجيمي، قال‏:‏ ‏"‏ انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو محتب في بردة له كأني أنظر إلى هدابها على قدميه فقلت‏:‏ يا رسول الله، أوصني‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ اتق الله ولا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي ولو أن تلقى أخاك ووجهك إليه منبسط، وإياك وإسبال الإزار؛ فإن إسبال الإزار من المخيلة ولا يحبها الله، وإن امرؤ شتمك وعيرك بأمر هو فيك فلا تعيره بأمر هو فيه ودعه يكون وباله عليه وأجره لك، ولا تسبن شيئا ‏"‏ قال‏:‏ فما سببت بعد قول النبي صلى الله عليه وسلم دابة ولا إنسانا ‏"‏ رواه النضر بن شميل فقال‏:‏ عن قرة بن موسى، حدثنا أشياخنا عن جابر بن سليم، وقال حنبل بن إسحاق‏:‏ سمعت أحمد بن حنبل يقول‏:‏ أخطأ وكيع، فقال‏:‏ أبو جزي بالزاي، وهو أبو جري

1437- حدثنا فاروق الخطابي، وحبيب بن الحسن، وسليمان بن أحمد، قالوا‏:‏ ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا سهل بن بكار، ثنا عبد السلام أبو الخليل، ثنا عبيدة الهجيمي، عن أبي تميمة الهجيمي، قال‏:‏ قال أبو جري جابر‏:‏ ‏"‏ ركبت قعودا لي فأتيت مكة في طلبه فإذا هو جالس صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ السلام عليك يا رسول الله، فقال‏:‏ ‏"‏ وعليك ‏"‏ قلت‏:‏ إنا معشر أهل البادية قوم منا الجفاء فعلمني كلاما ينفعني الله به، قال‏:‏ ‏"‏ اتق الله ولا تحقرن من المعروف أو الخير شيئا، وإياك وإسبال الإزار؛ فإنه من المخيلة، وإن الله لا يحب المختال ‏"‏ فقال رجل‏:‏ يا رسول الله، ذكرت إسبال الإزار، وقد يكون بساق الرجل القرح أو الشيء يستحي منه فقال‏:‏ ‏"‏ لا بأس إلى نصف الساق أو إلى الكعبين، إن رجلا ممن كان قبلكم لبس بردة فتبختر فيها فنظر الله إليه من فوق عرشه فمقته، فأمر الأرض فأخذته، فهو يتجلجل بين الأرض فاحذروا وقائع الله عز وجل ‏"‏ رواه صفوان بن عيسى، عن عبد السلام بن عجلان نحوه، وكناه وسماه فقال‏:‏ عن أبي جري جابر بن سليم‏.‏ ورواه يونس بن عبيد، عن أبي خداش عبيدة الهجيمي، عن أبي تميمة، عن جابر نحوه‏.‏ حدثناه محمد بن جعفر، ثنا إبراهيم الحربي، ثنا ابن أبي عائشة، ثنا حماد بن سلمة، ثنا يونس بن عبيد، عن أبي خداش، عن أبي تميمة الهجيمي، عن جابر بن سليم، قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ أوصني، فذكر نحوه‏.‏ ورواه عفان، عن حماد، عن يونس، فسماه عبيدة الهجيمي، عن جابر‏.‏ حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن العباس، ثنا عفان، ثنا حماد، عن يونس، عن عبيدة الهجيمي، عن أبي تميمة الهجيمي، عن جابر بن سليم، قال‏:‏ أسألتني‏؟‏‏:‏ فذكر نحوه‏.‏ ورواه هشيم، عن يونس، عن عبيدة، عن جابر بن سليم أو سليم بن جابر، على الشك‏.‏ ورواه خالد الحذاء، عن أبي تميمة الهجيمي، عن رجل من بلهجيم، ولم يسمه‏.‏ قال‏:‏ وكذلك رواه الجريري، عن أبي السليل، عن أبي تميمة، عن رجل من بلهجيم، ولم يسمه‏.‏ ورواه يحيى بن سعيد، وعيسى بن يونس، عن المثنى أبي غفار، عن أبي تميمة، عن أبي جري، ولم يسمه‏.‏ ورواه سلام بن مسكين، عن عقيل بن طلحة، عن أبي جري، ولم يسمه‏.‏ ورواه شيبة بن مسافر، عن رجل من بلهجيم، ولم يسمه

جابر أبو عبد الله العبدي

تفرد بالرواية عنه ابنه عبد الله، يعد في أهل اليمامة‏.‏ وقال محمد بن سعد الواقدي كان في وفد عبد القيس، وسكن البصرة

1438- حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا الحارث بن مرة أبو مرة، ثنا نفيس، عن عبد الله بن جابر العبدي، قال‏:‏ ‏"‏ كنت في الوفد الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس قال‏:‏ ولست منهم، وإنما كنت مع أبي، قال‏:‏ فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب في الأوعية التي سمعتم‏:‏ الدباء والحنتم والنقير والمزفت‏"‏‏.‏

جابر بن سبرة الأسدي

وهو وهم، إنما صوابه‏:‏ سبرة بن مالك

1439- حدثنا أبو سعيد، محمد بن عبد الله بن حمدون النيسابوري، حدثنا أبو حامد، أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي، ثنا أحمد بن يوسف السلمي، والحسن بن هارون، وحسام بن صديق، قالوا‏:‏ ثنا طارق بن عبد العزيز بن طارق، قال‏:‏ سمعت محمد بن عجلان، يحدث عن أبي جعفر موسى بن المسيب، قال‏:‏ سمعت سالم بن أبي الجعد، يقول‏:‏ حدثني جابر بن سبرة الأسدي، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو يذكر الجهاد فقال‏:‏ ‏"‏ إن الشيطان جلس لابن آدم بطرقه ‏"‏ قال‏:‏ ‏"‏ فجلس له على طريق الإسلام‏:‏ فقال‏:‏ تسلم وتدع دينك ودين آبائك‏؟‏ فعصاه فأسلم، ثم أتاه من قبل الهجرة وقال‏:‏ تهاجر وتدع أرضك وسماءك ومولدك، وتضيع عيالك‏؟‏ فعصاه فهاجر، ثم أتاه من قبل الجهاد فقال‏:‏ تجاهد فيهراق دمك، وتنكح زوجتك، ويقسم مالك، ويضيع عيالك‏؟‏ فعصاه فجاهد ‏"‏، قال‏:‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ فحق على الله من فعل ذلك فخر من دابته فمات فقد وقع أجره على الله، وإن لسعته الدابة فمات، فقد وقع أجره على الله، وإن قتل قعصا فحق على الله أن يدخله الجنة ‏"‏ قال طارق‏:‏ القعص‏:‏ قتل الصبر، أتممت بعض اللفظ من كتاب غيري، وهذا مما وهم فيه طارق وتفرد بذكر جابر ورواه ابن فضيل عن موسى بن أبي جعفر، عن سالم، عن سبرة بن أبي فاكهة، والمشهور، حدثناه علي بن عبد الله بن محمد قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا عمي أبو زرعة، حدثني عبد الرحمن بن عبد الملك الحراني، ثنا طارق مثله، وقال جابر بن أبي سبرة بلفظه مثله

جابر بن عبد الأشهل من بني دينار بن النجار

شهد بدرا، له ذكر في المغازي، وهو جابر بن خالد بن عبد الأشهل، وقد تقدم ذكره‏.‏

جابر بن الأزرق الغاضري

عداده في أهل حمص حديثه عند نصر بن خزيمة‏.‏

1440- حدثناه ابن إسحاق، ثنا محمد بن عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق، ثنا أبي، ثنا أبو علقمة نصر بن خزيمة بن جنادة بن محفوظ بن علقمة أن، أباه، أخبره، عن نصر بن علقمة، عن أخيه، عن ابن عائذ، قال‏:‏ حدث أبو راشد الحبراني حدثني جابر بن الأزرق الغاضري، قال‏:‏ ‏"‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلة ومتاع، فلم أزل أسايره إلى جانبه حتى بلغنا، فنزل إلى قبة من أدم، فدخلها فقام على بابه أكثر من ثلاثين رجلا معهم السياط، فدنوت فإذا رجل يدفعني فقلت‏:‏ لئن دفعتني لأدفعنك، ولئن ضربتني لأضربنك، فقال‏:‏ يا شر الرجال، فقلت‏:‏ أنت والله شر مني، قال‏:‏ كيف‏؟‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ جئت من أقطار اليمن لكيما أسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وأعي ثم أرجع فأحدث من ورائي ثم أنت تمنعني‏؟‏ قال‏:‏ صدقت نعم والله لأنا شر منك ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم، فتعلقه الناس من عند العقبة من منى حتى كثروا عليه يسألونه ولا يكاد أحد يصل إليه من كثرتهم، فجاء رجل مقصر شعره، فقال‏:‏ صل علي يا رسول الله، فقال‏:‏ ‏"‏ صلى الله على المحلقين ‏"‏، ثم قال‏:‏ صل علي، فقال‏:‏ ‏"‏ صلى الله على المحلقين ‏"‏، فقالهن ثلاث مرات ثم انطلق فحلق رأسه، فلا أرى إلا رجلا محلوقا‏"‏‏.‏

وجابر بن عبد الله

ذكر صالح بن محمد البغدادي جزرة أنه الراسبي ونزل البصرة، قال الشيخ‏:‏ ولا أراه إلا جابر بن عبد الله الأنصاري السلمي

1441- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا عبد الأعلى بن حماد، ثنا بشر بن منصور السلمي، عن عمرو بن نبهان، عن أبي شداد، عن جابر بن عبد الله، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ثلاث من جاء بهن مع إيمان دخل من أي أبواب الجنة شاء وزوج من الحور العين حيث شاء‏:‏ من أدى دينا خفيا، وعفا عن قاتله، وقرأ في دبر كل صلاة مكتوبة عشر مرات‏:‏ قل هو الله أحد الإخلاص، قال‏:‏ فقال أبو بكر أو إحداهن يا رسول الله،‏؟‏ قال‏:‏ فقال‏:‏ ‏"‏ أو إحداهن ‏"‏ رواه صالح بن محمد جزرة عن عبد الأعلى فقال‏:‏ جابر بن عبد الله الراسبي

جابر بن صخر

له ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم، وهو وهم، إنما هو جبار بن صخر، وقد تقدم ذكره

1442- ذكره بعض الواهمين عن مسدد، عن عمر بن علي المقدمي، عن محمد بن إسحاق، سمعت أبا سعد الخطمي يقول‏:‏ سمعت جابر بن عبد الله يقول‏:‏ ‏"‏ إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى به وبجابر بن صخر وأقامهما خلفه، وهو وهم رواه محمد بن أبي بكر المقدمي، وعاصم بن عمر بن علي المقدمي، عن عمر بن علي، عن محمد بن إسحاق فقال‏:‏ جبار بن صخر، وأبو سعد الخطمي، هو شرحبيل بن سعد مولى بني خطمة

وجابر بن ماجد الصدفي

وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر، قاله أبو سعيد بن عبد الأعلى في حديثه اضطراب

1443- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو عامر، محمد بن إبراهيم الصوري، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا حسين بن علي الكندي، مولي خديج، عن الأوزاعي، عن قيس بن جابر الصدفي، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ سيكون بعدي خلفاء، ومن بعد الخلفاء أمراء، ومن بعد الأمراء ملوك جبابرة، ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، ثم يؤمر القحطاني، فوالذي بعثني بالحق ما هو دونه ‏"‏ هكذا رواه الأوزاعي عن قيس بن جابر، عن أبيه، عن جده‏.‏ ورواه ابن لهيعة عن عبد الرحمن بن قيس بن جابر، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نحوه

1444- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الرحمن بن حاتم المرادي، ثنا نعيم بن حماد، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا ابن لهيعة، عن عبد الرحمن بن قيس بن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ سيكون من أهل بيتي رجل يملأ الأرض ‏"‏، فذكر مثله، ولم يقل الوليد في رواية ابن لهيعة عن أبيه، عن جده، وذكره غيره

وجابر بن حابس العبدي

1445- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن هشام بن أبي الدميك، ثنا علي بن المديني، حدثني حصين بن نمير، حدثني أبي، عن أبيه، عن جابر بن حابس، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ من قال علي ما لم أقل ليكذب علي فليتبوأ مقعده من النار ‏"‏ رواه بعض الواهمين من حديث عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، فقال‏:‏ عن حصين بن حبيب، عن أبيه، عن جابر

وجابر بن ياسر بن عويص القتباني

شهد فتح مصر، له ذكر في الصحابة، جد عياش، لا يعرف له ذكر ولا رواية‏.‏ ذكر المحيل على أبي سعيد بن عبد الأعلى

وجابر بن عياش بن جابر

لا يعرف له حديث‏.‏

وجبر بن عتيك

وقيل‏:‏ جابر‏.‏ سكن المدينة، مات سنة إحدى وسبعين، وهو ابن تسعين سنة، قاله محمد بن عمر الواقدي

1446- حدثنا الحسن بن علي الوراق، حدثنا يحيى بن محمد، مولى بني هاشم، ثنا أحمد بن يحيى الصوفي، ثنا إسحاق بن منصور، ثنا داود الطائي، عن عبد الملك بن عمير، عن جبر، أنه دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم على ميت فبكى النساء، فقال جبر اسكتن ما دام رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا‏:‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ دعهن يبكين ما بينهن، فإذا وجب فلا تبكين باكية‏"‏‏.‏

جبر بن أنس بدري

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال في كتاب عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي بن أبي طالب، جبر بن أنس بدري من بني زريق‏"‏‏.‏

وجبر بن عبد الله القبطي

مولي بني غفار، ورسول المقوقس حمل مارية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبله، يقال‏:‏ إنه مولى أبي بصرة الغفاري، ذكره أبو سعيد بن عبد الأعلى

من اسمه جندب

جندب أبو ذر الغفاري

مختلف في اسمه ونسبه‏.‏ فقيل‏:‏ جندب، وقيل‏:‏ برير، وقيل‏:‏ جنادة، والثابت المشهور جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وقيل‏:‏ جنادة بن السكن، وقيل‏:‏ برير بن أشعر بن جنادة بن سكن بن عبيد، وقيل‏:‏ برير بن عشرق‏.‏ وكان يتعبد قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين يقوم من الليل مصليا، حتى إذ كان من آخر الليل سقط كأنه خرقة، ثم أسلم بمكة في أول الدعوة، هو رابع الإسلام، وأول من حيا النبي صلى الله عليه وسلم بتحية الإسلام، بايع النبي صلى الله عليه وسلم على ألا تأخذه في الله لومة لائم، كان يشبه بعيسى ابن مريم عليه السلام عبادة ونسكا، لم تقل الغبراء، ولم تظل الخضراء على ذي لهجة أصدق منه، لم يتلوث بشيء من فضول الدنيا حتى فارقها، وثبت على العهد الذي بايع عليه الرسول صلى الله عليه وسلم من التخلي من فضول الدنيا والتبرؤ منها، كان يرى إقبالها محنة وهوانا، وإدبارها نعمة وامتنانا، حافظ على وصية الرسول صلى الله عليه وسلم له‏:‏ محبة للمساكين ومجالستهم، ومباينة المكثرين ومفارقتهم، كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فإذا فرغ منها أوى إلى مسجده فاستوطنه، سيد من آثر العزلة والوحدة، وأول من تكلم في علم الفناء والبقاء، كان وعاء ملئ علما فربط عليه، كان رجلا آدم، طويلا، أبيض الرأس واللحية، توفي بالربذة، فولي غسله وتكفينه والصلاة عليه عبد الله بن مسعود في نفر ثمان، منهم حجر بن الأدبر سنة اثنتين وثلاثين بالربذة ودفن بها، أمه‏:‏ رملة بنت الوقيعة بن حرام بن غفار، وكان يؤاخي سلمان الفارسي، روى عنه‏:‏ عمر بن الخطاب، وابنه عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وجماعة من الصحابة رضي الله عنهم‏.‏

1447- حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أحمد بن أبي عاصم، ثنا عباس بن عبد العظيم، ثنا النضر بن محمد، ثنا عكرمة بن عمار، ثنا أبو زميل، عن مالك بن مرثد، عن أبيه، عن أبي ذر، قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ سلام عليك‏.‏ فقال لي‏:‏ ‏"‏ ممن أنت‏؟‏ ‏"‏ قلت‏:‏ أنا جندب رجل من بني غفار‏"‏‏.‏

1448- حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا سلمان بن توبة ثنا علي، وهو من أهل السيرة قال‏:‏ ‏"‏ أبو ذر جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن الوقيعة بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار ‏"‏ وحدثناه أبو حامد، ثنا محمد بن إسحاق، به

1449- حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال‏:‏ ‏"‏ أبو ذر اسمه جندب بن جنادة‏"‏‏.‏

1450- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الرحمن بن معاوية العتبي، ثنا يحيى بن بكير، حدثني الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر ‏"‏ كيف أنت يا برير‏؟‏‏"‏‏.‏

1451- حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، وأحمد بن محمد بن الفضل، قالا‏:‏ ثنا أبو العباس السراج، ثنا محمد بن عبد الملك، ثنا أبو مسهر ثنا سعيد بن عبد العزيز، قال‏:‏ ‏"‏ اسم أبي ذر برير‏"‏‏.‏

1452- حدثنا أبو حامد بن جبلة، وإبراهيم بن محمد بن يحيى، قالا‏:‏ ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا عبيد الله بن سعد الزهري، ثنا عمي، عن أبيه، عن ابن إسحاق، قال‏:‏ ‏"‏ أبو ذر اسمه برير بن جندب الغفاري‏"‏‏.‏

1453- حدثنا أبو علي، محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال‏:‏ ‏"‏ صليت يا ابن أخي قبل أن ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين قال‏:‏ قلت‏:‏ لمن‏؟‏ قال‏:‏ لله عز وجل قال‏:‏ فأين توجه‏؟‏ قال‏:‏ حيث يوجهني الله عز وجل أصلي عشاء حتى إذا كان آخر الليل ألقيت كأني خفاء يعني‏:‏ الثوب الملقى حتى تعلوني الشمس‏"‏‏.‏

1454- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عبد الله بن الرومي، ثنا النضر بن محمد، ثنا عكرمة بن عمار، ثنا أبو زميل، عن مالك بن مرثد، عن أبيه، عن أبي ذر، قال‏:‏ ‏"‏ كنت رابع الإسلام، أسلم قبلي ثلاثة وأنا الرابع‏"‏‏.‏

1455- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، ثنا عمرو بن أبي سلمة، عن صدقة بن عبد الله، عن نصر بن علقمة، عن أخيه، عن ابن عائذ، عن جبير بن نفير، قال‏:‏ ‏"‏ كان أبو ذر يقول‏:‏ لقد رأيتني ربع الإسلام لم يسلم قبلي إلا النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وبلال‏"‏‏.‏

1456- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا أبو النضر، ثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر الغفاري، قال‏:‏ ‏"‏ انطلقت فقدمت مكة، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه فاستلم، وطاف بالبيت، ثم صلى، فأتيته حين قضى صلاته فكنت أول من حياه بتحية الإسلام‏:‏ فقال‏:‏ ‏"‏ وعليك ورحمة الله‏"‏‏.‏

1457- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن حرب الواسطي، قال‏:‏ ثنا يحيى بن أبي زكريا الغساني أبو مروان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن بديل بن ميسرة، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال‏:‏ أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول الحق وإن كان مرا، وألا تأخذني في الله لومة لائم‏"‏‏.‏

1458- حدثنا أبو بكر، محمد بن إسحاق بن أيوب، ثنا الحسن بن علوية، ثنا عبد الله بن رومي، ثنا النضر بن محمد، ثنا عكرمة بن عمار، ثنا أبو زميل، عن مالك بن مرثد، عن أبيه، عن أبي ذر، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ما تظل الخضراء ولا تقل الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر، شبيه عيسى ابن مريم‏"‏‏.‏

1459- حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا يعقوب بن إبراهيم العبدي، ثنا يزيد- يعني- بن هارون، أنبأ أبو أمية بن يعلى، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر، من سره أن ينظر إلى تواضع عيسى ابن مريم فلينظر إلى أبي ذر ‏"‏ رواه الأحنف بن قيس، عن أبي هريرة مثله‏.‏ وقال‏:‏ ‏"‏ أشبه الناس بعيسى نسكا وزهدا وبرا‏"‏‏.‏

1460- حدثنا مخلد بن جعفر، ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، ثنا أبو نصر التمار، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن بلال بن أبي الدرداء، عن أبي الدرداء، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر ‏"‏ ورواه شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله‏.‏ ورواه بشر بن مهران، عن شريك، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله

1461- حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ محمد بن عمرو، وقال، سمعت عراك بن مالك، يقول‏:‏ قال أبو ذر‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ إن أقربكم مني مجلسا يوم القيامة من خرج من الدنيا كهيئته يوم تركته ‏"‏، وإنه والله ما منكم من أحد إلا وقد تشبث منها بشيء غيري، وإني لأقربكم مني مجلسا يوم القيامة من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏"‏‏.‏

1462- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يزيد بن هارون، ثنا أبو أمية بن فضالة، قال‏:‏ سمعت محمد بن واسع، يقول ح وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا القاسم بن أحمد بن زياد الشيباني، حدثنا عفان، ثنا سلام أبو المنذر، عن محمد بن واسع، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال‏:‏ أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع‏:‏ ‏"‏ أنظر إلى من هو أسفل مني، ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأن أحب المساكين، وأن أدنو منهم، وأن أقول الحق وإن كان مرا، ولا أسأل أحدا شيئا، وأن أصل الرحم وإن أدبرت ولا أخاف في الله لومة لائم، وأن أكثر من قول‏:‏ لا حول ولا قوة إلا بالله ‏"‏ لم يذكر يزيد بن هارون، عبد الله بن الصامت في حديثه

1463- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا جبارة بن مغلس، ثنا عبد الحميد بن بهرام، ثنا شهر بن حوشب حدثتني أسماء بنت يزيد، أن أبا ذر ‏"‏ كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا فرغ من خدمته أوى إلى المسجد فكان هو بيته فاضطجع فيه‏"‏‏.‏

1464- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أحمد بن أسد البجلي، ثنا أبو معاوية، عن موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن خراش، قال‏:‏ ‏"‏ رأيت أبا ذر بالربذة، في ظلة له سوداء، وتحته امرأة له سحماء، وهو جالس على قطعة جوالق، فقيل له‏:‏ يا أبا ذر، إنك امرؤ ما يبقى لك ولد، فقال‏:‏ الحمد لله الذي يأخذهم بالفناء، ويدخرهم في دار البقاء، قالوا‏:‏ يا أبا ذر، لو اتخذت امرأة غير هذه، قال‏:‏ لأن أتزوج امرأة تضعني أحب إلي من امرأة ترفعني، قالوا له‏:‏ لو اتخذت بساطا ألين من هذا، قال‏:‏ اللهم غفرا خذ مما خولت ما بدا لك‏"‏‏.‏

1465- حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر، ‏"‏ أنه قيل له‏:‏ ألا تتخذ ضيعة كما اتخذ فلان وفلان‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ ما أصنع بأن أكون أميرا‏؟‏ وإنما يكفيني كل يوم شربة من ماء، أو لبن، وفي الجمعة قفيز من قمح‏"‏‏.‏

1466- حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال‏:‏ حدثني أبي، حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا معتمر، عن كهمس، عن أبي السليل، عن أبي ذر، قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إني لأعلم آية لو أخذ بها الناس لكفتهم‏:‏ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب الآية‏"‏‏.‏

1467- حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا عبد الله بن عمر، ثنا مالك بن إسماعيل، ثنا يحيى بن سلمة، عن أبيه، عن أبي إدريس، عن المسيب بن نخبة، عن علي، أنه قيل له‏:‏ حدثنا عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، حدثنا عن أبي ذر، قال‏:‏ ‏"‏ علم العلم، ثم أولى وربط عليه رباطا شديدا ‏"‏ ورواه أبو إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي مثله

1468- حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، وإبراهيم بن عبد الله، قالا‏:‏ ثنا أبو العباس السراج، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا جرير، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي نصر، عن الأحنف، قال‏:‏ ‏"‏ كنت في مسجد المدينة في إمارة عثمان رضي الله عنه فإذا رجل آدم طويل، وإذا هو أبو ذر رضي الله عنه‏"‏‏.‏

1469- حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا ابن أبي عاصم، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا زيد بن الحباب، عن موسى بن عبيدة، أخبرني محمد بن الوليد، عن ابن عباس، قال‏:‏ ‏"‏ كنت عند عثمان قال‏:‏ فاستأذن أبو ذر فجاء، فجلس على سرير من هذه البحرية مزمل بالشريط، فرجف به السرير وكان طويلا عظيما‏"‏‏.‏

1470- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، قال‏:‏ ثنا الحسن بن سفيان، أنبأ عباس بن الوليد، ح وحدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا الحسن بن الصباح، قالا‏:‏ ثنا يحيى بن سليم، ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن مجاهد، عن إبراهيم بن الأشتر، عن أبيه عن أم ذر، قالت‏:‏ ‏"‏ لما حضر أبا ذر الوفاة بكيت، فقال‏:‏ ما يبكيك‏؟‏ فقلت‏:‏ مالي لا أبكي وأنت تموت بفلاة من الأرض‏؟‏ وليس عندي ثوب يسعك كفنا لي ولا لك، قال‏:‏ فلا تبكي وأبشري؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا فيهم‏:‏ ‏"‏ ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المسلمين ‏"‏، وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد هلك في قرية وجماعة، وأنا الذي أموت بفلاة، والله ما كذبت ولا كذبت، فأبصري الطريق، قالت‏:‏ فقلت أنى وقد ذهب الحاج، وانقطعت الطرق‏؟‏، قال‏:‏ اذهبي فتبصري‏.‏ قالت‏:‏ فكنت أجيء إلى كثيب فأتبصر، ثم أرجع إليه فأمرضه، فبينا أنا كذلك إذا أنا برجال على رحالهم كأنهم الرخم، فألحت بثوبي فأقبلوا حتى وقفوا علي، وقالوا‏:‏ ما لك يا أمة الله‏؟‏ قلت‏:‏ امرؤ من المسلمين يموت تكفنونه قالوا‏:‏ ومن هو‏؟‏ فقلت‏:‏ أبو ذر، قالوا‏:‏ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قالت‏:‏ قلت‏:‏ نعم، قالت‏:‏ ففدوه بآبائهم، وأمهاتهم، وأسرعوا إليه، فدخلوا عليه، فرحب بهم، وقال‏:‏ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا فيهم‏:‏ ‏"‏ ليموتن رجل بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين ‏"‏، وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد هلك في قرية وجماعة، وأنا الذي أموت بالفلاة، أنتم تسمعون أنه لو كان عندي ثوب يسعني كفنا لي أو لامرأتي لم أكفن إلا في ثوب لي أو لها، أنتم تسمعون أني أشهدكم أن يكفنني رجل منكم كان أميرا أو عريفا، أو بريدا، أو نقيبا، فليس من القوم أحد إلا قارف بعض ما قال إلا فتى من الأنصار‏.‏ قال‏:‏ يا عم أنا أكفنك، لم أصب مما ذكرت شيئا أكفنك في ردائي هذا، أو ثوبين في عيبتي من غزل أمي حاكتهما لي فكفنه الأنصاري في النفر الذين شهدوه، منهم حجر بن الأدبر، ومالك الأشتر، ونفر، كلهم ثمانية ورواه محمد بن كعب القرظي أن ابن مسعود أقبل في ركب، نحوه مختصرا

1471- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو الزنباع ثنا يحيى بن بكير، قال‏:‏ ‏"‏ مات أبو ذر بالربذة سنة ثنتين وثلاثين، واسمه جندب بن جنادة‏"‏‏.‏

1472- حدثنا أبو حامد النيسابوري، ثنا محمد بن إسحاق، أخبرني أبو يونس المديني ثنا إبراهيم بن المنذر، قال‏:‏ ‏"‏ توفي أبو ذر الغفاري، واسمه جندب بن جنادة ويقال‏:‏ برير، لأربع سنين بقي من خلافة عثمان رضي الله عنه، وصلى عليه ابن مسعود بالربذة‏"‏‏.‏

ومما أسند

1473- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا أبو النضر، هاشم بن القاسم ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ح وحدثنا حبيب بن الحسن، ثنا عمر بن حفص، ثنا عاصم بن علي، قالوا‏:‏ ثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال‏:‏ خرجنا من قومنا غفار، وكانوا يحلون الشهر الحرام، فخرجت أنا وأخي أنيس، وأمنا، فانطلقنا حتى نزلنا على خال لنا، فأكرمنا خالنا وأحسن إلينا، قال‏:‏ فحسدنا قومه‏.‏ فقالوا له‏:‏ إنك إذا خرجت من أهلك خالف إليهم أنيس، قال‏:‏ فجاء خالنا فنبأ علينا ما قيل له، فقلت‏:‏ أما ما مضى من معروفك فقد كدرت ولا جماع لك فيما بعد، قال‏:‏ فقربنا صرمتنا فاحتملنا عليها، وتغطى خالنا بثوبه، وجعل يبكي، فانطلقنا حتى نزلنا بحضرة مكة، فتنافر أنيس عن صرمتنا وعن مثلها، فأتيا الكاهن فخبر أنيسا عليه، قال‏:‏ فأتانا بصرمتنا ومثلها معها، وقد صليت يا ابن أخي قبل أن ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين، فقلت‏:‏ لمن‏؟‏ قال‏:‏ لله عز وجل، قلت‏:‏ أين توجه‏؟‏ قال‏:‏ حيث وجهني الله عز وجل، أصلي عشاء حتى إذا كان من آخر السحر ألقيت كأني خقاء يعني خباء حتى تعلوني الشمس، قال‏:‏ فقال أنيس إن لي حاجة بمكة، فاكفني حتى آتيك، فانطلق أنيس، فراث علي يعني‏:‏ أبطأ، ثم جاء، فقلت‏:‏ ما حبسك‏؟‏ قال‏:‏ لقيت رجلا بمكة على دينك يزعم أن الله عز وجل أرسله، قال‏:‏ فما يقول الناس له‏؟‏ قال‏:‏ يقولون‏:‏ شاعر، كاهن، ساحر، وكان أنيس أحد الشعراء، قال أنيس والله، لقد سمعت قول الكهنة، فما هو بقولهم، ولقد وضعت قوله على أقوال الشعراء، فلا يلتئم على لسان أحد يفري أنه شعر، والله، إنه لصادق وإنهم لكاذبون، فقلت‏:‏ اكفني حتى أذهب فأنظر، قال‏:‏ نعم وكن من أهل مكة على حذر؛ فإنهم قد شنعوا- شك أبو النضر- به وتجهموا له، قال‏:‏ فانطلقت فقدمت مكة، فاستضعفت رجلا منهم، فقلت‏:‏ أين هذا الذي تدعونه الصابئ‏؟‏ فأشار إلي فقال‏:‏ الصابئ، قال‏:‏ فمال علي أهل الوادي بكل مدرة وعظم فخررت مغشيا علي، فارتفعت حين ارتفعت كأني نصب أحمر، فأتيت زمزم، فشربت من مائها، وغسلت عني الدماء، فلبثت بها، يا ابن أخي ثلاثين من بين يوم وليلة، ما لي طعام إلا ماء زمزم، فسمنت حتى تكسرت عكن بطني، وما وجدت على كبدي سخفة جوع، قال‏:‏ فبينا أهل مكة في ليلة قمراء إضحيان، إذ ضرب الله على أسمختهم، فما يطوف بالبيت أحد غير امرأتين، فأتتا علي وهما تدعوان إسافا ونائلة، قال‏:‏ قلت‏:‏ أنكحا أحدهما الآخر، قال‏:‏ فما تناهتا على قولهما، قال‏:‏ فأتتا علي فقلت‏:‏ هن مثل الخشبة غير أني لم أكن، فانطلقتا تولولان، وتقولان‏:‏ لو كان هاهنا من أنصارنا، قال‏:‏ فاستقبلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وهما هابطان من الجبل، فقال‏:‏ ما لكما‏؟‏ قالتا‏:‏ الصابئ بين الكعبة وأستارها، قال‏:‏ ‏"‏ فما قال لكما‏؟‏ ‏"‏ قالتا‏:‏ قال لنا كلمة تملأ الفم، قال‏:‏ فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه، فاستلم الحجر، ثم طاف بالبيت وصلى، فأتيته حين قضى صلاته، فكنت أول من حياه تحية الإسلام، قال‏:‏ ‏"‏ وعليك رحمة الله، ممن أنت‏؟‏ ‏"‏ قلت‏:‏ من غفار، فأهوى بيده إلى جبهته هكذا، قال‏:‏ قلت في نفسي‏:‏ كره أن انتميت إلى غفار، فذهبت آخذ بيده، فدفعني عنه صاحبه وكان أعلم به مني، فقال‏:‏ ‏"‏ متى كنت هاهنا‏؟‏ ‏"‏ قلت‏:‏ كنت هاهنا منذ ثلاثين من بين يوم وليلة، قال‏:‏ ‏"‏ فمن كان يطعمك‏؟‏ ‏"‏ قلت‏:‏ ما كان لي من طعام إلا ماء زمزم فسمنت حتى تكسرت عكن بطني وما وجدت على كبدي سخفة جوع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إنها مباركة، إنها طعام طعم ‏"‏ فقال أبو بكر يا رسول الله، ائذن في طعامه الليلة، قال‏:‏ ففعل فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، فانطلقت معهما ففتح أبو بكر بابا فجعل يقبض لنا من زبيب الطائف، فقال أبو ذر فذاك أول الطعام أكلته بها، قال‏:‏ فغبرت ما غبرت، فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ ‏"‏ إني وجهت إلى أرض ذات النخل ‏"‏ ولا أحسبها إلا يثرب، ‏"‏ فهل أنت مبلغ عني قومك، عسى الله أن ينفعهم بك، ويأجرك فيهم‏؟‏ قال‏:‏ فانطلقت حتى لقيت أخي أنيسا، فقال‏:‏ ما صنعت‏؟‏ قال‏:‏ صنعت أني قد أسلمت وصدقت، فقال أنيس ما بي رغبة عن دينك، وإني قد أسلمت، وصدقت، قال‏:‏ فأتينا أمنا، فقالت‏:‏ ما بي رغبة عن دينكما، وإني قد أسلمت وصدقت، قال‏:‏ فاحتملنا فأتينا قومنا، فأسلم نصفهم قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وكان يؤمهم إيماء بن رخصة، وكان سيدهم، وقال بقيتهم‏:‏ إذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديبية أسلمنا، فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم بقيتهم كلهم، وجاءت أسلم، فقالوا‏:‏ يا رسول الله، نسلم على الذي أسلم عليه إخواننا، فأسلموا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله ‏"‏ هذا لفظ حديث أبي النضر بن شميل، عن سليمان بن المغيرة ورواه أبو أسامة، عن سليمان‏.‏ ورواه عمرو بن مرة، وخالد الحذاء، وعبد الله بن عون، عن حميد بن هلال فأما حديث عمرو بن مرة‏:‏ فحدثناه سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال‏:‏ ذكر علي بن غنام بن علي قال عبد الله‏:‏ وقد رأيت علي بن غنام أن أباه حدثه، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي نصر وهو حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم في إسلام أبي ذر وذكر الحديث

1474- وأما حديث خالد‏:‏ فحدثناه سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال‏:‏ ثنا إبراهيم بن الحجاج، ثنا عبد العزيز بن المختار، ثنا خالد الحذاء، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر زمزم فقال‏:‏ ‏"‏ إنها مباركة، إنها طعام طعم‏"‏‏.‏

1475- وأما حديث ابن عون‏:‏ فحدثناه إبراهيم بن عبد الله، ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، ثنا محمد بن المثنى، ثنا ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن حميد، عن عبد الله، عن أبي ذر، قال‏:‏ قال لي‏:‏ يا ابن أخي ‏"‏ صليت قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين، قلت‏:‏ فأين كنت توجه‏؟‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ أتوجه حيث وجهني الله، فذكر قصة إسلامه بطوله، وقال فيه‏:‏ فإني لأول الناس حياه بتحية الإسلام، فقلت‏:‏ السلام عليك يا رسول الله، قال‏:‏ ‏"‏ وعليك، من أنت‏؟‏ ‏"‏ ورواه أبو هلال الراسبي، عن حميد بن هلال

1476- حدثناه محمد بن إسحاق بن أيوب، ثنا يوسف القاضي، ثنا سليمان بن حرب، ثنا أبو هلال الراسبي، محمد بن سليم، ثنا حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، قال‏:‏ قال لي أبو ذر‏:‏ ‏"‏ يا ابن أخي صليت قبل الإسلام بأربع سنين، قلت له‏:‏ من كنت تعبد‏؟‏ قال‏:‏ إله السماء، فذكر إسلامه بطوله، وقال‏:‏ فساءه أني انتسبت إلى غفار؛ لأنهم كانوا يستحلون الشهر الحرام في الجاهلية‏"‏‏.‏

1477- حدثنا حبيب بن الحسن، وسليمان بن أحمد، قالا‏:‏ ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا عمرو بن حكام، ثنا المثنى بن سعيد القصير، ثنا أبو جمرة أن ابن عباس، أخبرهم، عن بدء إسلام أبي ذر قال‏:‏ بلغه أن رجلا خرج بمكة يزعم أنه نبي فبعث أخاه، فقال‏:‏ انطلق إلى مكة حتى تأتيني بخبره، وذكر قصة إسلامه وزاد أنه انطلق حتى أتى مكة ومعه شنة فيها ماؤه وزاده، فدخل المسجد ولم يسأل أحدا عن شيء، ولم يلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان في ناحية المسجد حتى أمسى، فمر به علي بن أبي طالب فقال‏:‏ أما آن للرجل أن يغير منزله‏؟‏ فمضى معه على أثره، حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره خبره، ثم أسلم، فقال‏:‏ يا رسول الله، مرني بما شئت، قال‏:‏ ‏"‏ ارجع إلى أهلك حتى يأتيك خبري ‏"‏، فقال‏:‏ والله ما كنت لأرجع حتى أصرخ بالإسلام، فخرج إلى المسجد فصاح بأعلى صوته‏:‏ أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، فقال المشركون‏:‏ صبأ الرجل صبأ الرجل ثم قاموا إليه فضربوه حتى سقط ‏"‏ رواه إبراهيم بن عرعرة، وعبد الرحمن بن عمر رسته، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن المثنى بن سعيد

1478- ورواه زيد بن أخرم، عن سلم بن قتيبة، عن المثنى بن سعيد وقال‏:‏ دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت‏:‏ يا رسول الله، اعرض علي الإسلام فعرضه علي، فأسلمت مكاني، فقال لي‏:‏ ‏"‏ يا أبا ذر، اكتم هذا وارجع إلى بلدك، فإذا بلغك ظهورنا فأقبل ‏"‏ فقلت‏:‏ والذي بعثك بالحق لأصرخن بها بين أظهرهم ‏"‏ ورواه أبو يزيد المدني، عن ابن عباس كرواية عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر

1479- حدثناه أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا قطن بن نسير الغبري، ثنا جعفر بن سليمان، ثنا أبو طاهر، عن أبي يزيد المدني، عن ابن عباس، عن أبي ذر، قال‏:‏ كان لي أخ يقال له‏:‏ أنيس، وكان شاعرا، فذكر إسلامه، وقال فيه‏:‏ إذ مر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر يمشي وراءه، فقلت‏:‏ السلام عليك يا رسول الله، فقال‏:‏ ‏"‏ وعليك ورحمة الله ‏"‏ قالها ثلاثا وقال فيه‏:‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إنها طعام، وشراب، وإنها مباركة ‏"‏، قالها ثلاثا وزاد‏:‏ فأقمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فعلمني الإسلام، وقرأت من القرآن شيئا فقلت‏:‏ يا رسول الله، إني أريد أن أظهر ديني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إني أخاف عليك أن تقتل ‏"‏ قلت‏:‏ لا بد منه وإن قتلت، قال‏:‏ ‏"‏ إني أخاف عليك أن تقتل ‏"‏ قال‏:‏ لا بد منه يا رسول الله، وإن قتلت، قال‏:‏ فسكت عني، فجئت وقريش حلقا يتحدثون في المسجد، فقلت‏:‏ أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فتنقضت الحلق فقاموا فضربوني حتى تركوني كأني نصب أحمر، وكانوا يرون أنهم قد قتلوني، فأفقت فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى ما بي من الحال، فقال لي‏:‏ ‏"‏ ألم أنهك‏؟‏ ‏"‏ فقلت‏:‏ يا رسول الله، كانت حاجة في نفسي فقضيتها، فأقمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ الحق بقومك، فإذا بلغ ظهوري فأتني ‏"‏ ورواه عروة بن رويم اللخمي، عن عامر بن لدين، عن أبي ليلى الأشعري، عن أبي ذر

1480- حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن إبراهيم القرشي، ثنا محمد بن عائذ، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا أبو طرفة، عباد بن الريان اللخمي، سمعت عروة بن رويم اللخمي، يقول‏:‏ حدثني عامر بن لدين، قاضي الناس مع عبد الملك بن مروان قال‏:‏ سمعت أبا ليلى الأشعري، يقول‏:‏ حدثني أبو ذر، قال‏:‏ ‏"‏ إن أول ما دعاني إلى الإسلام أنا كنا قوما عربا فأصابتنا السنة، فحملت أمي وأخي وكان اسمه أنيسا إلى أصهار لنا بأعلى نجد فلما حللنا بهم أكرمونا، فلما رأى ذلك رجل من الحي مشى إلى خالي، فقال‏:‏ تعلم أن أنيسا يخالفك إلى أهلك‏؟‏ قال‏:‏ فحز في قلبي، فانصرفت من رعية إبلي فوجدناه كئيبا يبكي، وقلت‏:‏ ما بكاؤك يا خال‏؟‏ فأعلمني الخبر، فقلت‏:‏ الله من ذلك أيأتيان الفاحشة، وإن كان الزمان قد أحل بنا، ولقد كدرت علينا صفو ما ابتدأتنا به، ولا سبيل إلى اجتماع فاحتملت أمي وأخي، حتى نزلنا بحضرة مكة، فقال أخي‏:‏ إني مدافع رجلا على أينا أشعر، وكان رجلا شاعرا، فقلت‏:‏ لا تفعل، فخرج به اللجلاج حتى دافع دريد بن الصمة صرمته إلى صرمته، وايم الله، لدريد يومئذ أشعر من أخي، فتقاضينا إلى خنساء، ففضلت أخي على دريد، وذاك أن دريدا خطبها إلى أبيها، فقالت‏:‏ شيخ كبير لا حاجة لي فيه، فحقدت ذلك عليه، فضممنا صرمته إلى صرمتنا، فكانت لنا هجمة، قال‏:‏ ثم أتيت مكة فابتدأت بالصفا، فإذا عليها رجالات قريش وقد بلغني أن بها صابئا، أو مجنونا، أو ساحرا، أو شاعرا، فقلت‏:‏ أين هذا الذي تزعمونه‏؟‏ قالوا‏:‏ هو ذاك حيث ترى، فانقلبت إليه، فوالله، ما جزت عنهم قيس حجر، حتى أكبوا علي كل عظم وحجر ومدر فضرجوني بدمي، فأتيت فدخلت البيت، فدخلت بين الستور والبناء وصرت فيه ثلاثين يوما لا آكل ولا أشرب إلا من ماء زمزم، حتى إذا كانت ليلة قمراء إضحيان أقبلت امرأتان من خزاعة، فطافتا بالبيت ثم ذكرتا إسافا ونائلة، وهما وثنان، وكانوا يعبدونهما، فأخرجت رأسي من تحت الستور، فقلت‏:‏ احمل أحدهما على صاحبه، فغضبتا، ثم قالتا‏:‏ أما والله، لولا كانت رجالنا حضورا ما تكلمت بهذا، ثم ولتا فخرجتا آثارهما، حتى لقيتا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ ما أنتما‏؟‏ ومن أين أنتما‏؟‏ ومن أين جئتما‏؟‏ ‏"‏ أو ‏"‏ ما جاء بكما‏؟‏ ‏"‏ فأخبرتاه الخبر‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏ أين تركتم الصابئ‏؟‏ ‏"‏ فقالتا‏:‏ تركناه بين الستور والبناء، فقال لهما‏:‏ ‏"‏ هل قال لكما شيئا‏؟‏ ‏"‏ فقالتا‏:‏ نعم كلمة تملأ الفم، فتبسم رسول الله ثم انسلتا فأقبلت حيث رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه عند ذلك، فقال‏:‏ ‏"‏ من أنت‏؟‏ وممن أنت‏؟‏ ومن أين أنت‏؟‏ ومن أين جئت‏؟‏ وما جاء بك‏؟‏ ‏"‏ فأنشأت أعلمه الخبر، فقال‏:‏ ‏"‏ من أين كنت تأكل وتشرب‏؟‏ ‏"‏ فقلت‏:‏ من ماء زمزم، فقال‏:‏ ‏"‏ أما إنه طعام طعم ‏"‏، ومعه أبو بكر فقال‏:‏ يا رسول الله، ائذن لي أعشيه، قال‏:‏ ‏"‏ نعم ‏"‏،‏؟‏ ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي، وأخذ أبو بكر بيدي، حتى وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بباب أبي بكر، ثم دخل أبو بكر بيته، ثم أتى بزبيب من زبيب الطائف، فجعل يلقيه لنا قبضا قبضا، ونحن نأكل منه، حتى تملأنا منه، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يا أبا ذر ‏"‏ فقلت‏:‏ لبيك، قال‏:‏ ‏"‏ أما إنه قد رفعت لي أرض وهي ذات نخل ولا أحسبها إلا تهامة فاخرج إلى قومك فادعهم إلى ما دخلت فيه ‏"‏ قال‏:‏ فخرجت حتى أتيت أمي وأخي، فأعلمتهما الخبر، فقالا‏:‏ ما بنا رغبة على الدين الذي دخلت فيه، فأسلمنا، ثم خرجنا حتى أتينا المدينة، فأعلمت قومي، فقالوا‏:‏ إنا قد صدقناك، ولكنا نلقى محمدا صلى الله عليه وسلم‏:‏ فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لقيناه، فقالت له غفار‏:‏ يا رسول الله، إن أبا ذر أعلمنا ما أعلمته وقد أسلمنا وشهدنا أنك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم تقدمت إلى خزاعة فقالوا‏:‏ يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنا قد رغبنا ودعينا ودخلنا فيما دخل فيه إخواننا وحلفاؤنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها ‏"‏ ثم أخذ أبو بكر بيدي، فقال‏:‏ يا أبا ذر، قلت‏:‏ لبيك يا أبا بكر، فقال‏:‏ هل كنت تأله في جاهليتك‏؟‏ قال‏:‏ نعم، لقد رأيتني أقوم عند الشمس، ولا أزال مصليا حتى يؤذيني حرها فأخر كأني خفاء، فقال لي‏:‏ فأين كنت توجهت‏؟‏ فقلت‏:‏ لا أدري، إلا حيث وجهني الله، حتى أدخل الله علي الإسلام‏"‏‏.‏

1481- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ح وحدثنا علي بن أحمد بن علي المصيصي، ثنا أحمد بن خليد الحلبي، قالوا‏:‏ ثنا أبو نعيم، ثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر، قال‏:‏ كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس، فقال‏:‏ ‏"‏ أتدري أين تغرب الشمس‏؟‏ ‏"‏ قلت‏:‏ الله ورسوله أعلم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ تذهب حتى تسجد تحت العرش عند ربها، وتستأذن في الرجوع، فيؤذن لها، ويوشك أن تستأذن، فلا يؤذن لها، حتى تستشفع وتطلب، فإذا طال عليها، قيل لها‏:‏ اطلعي مكانك، فذلك قوله تعالى‏:‏ والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم يس ‏"‏ رواه سفيان الثوري، والناس، عن الأعمش‏.‏ ورواه عن إبراهيم التيمي الحكم بن عتيبة، وفضيل بن غزوان، وهارون بن سعد، وموسى بن المسيب، وحبيب بن أبي الأشرس، ويونس بن عبيد‏.‏ فحديث الحكم‏:‏ رواه يزيد بن هارون، عن سفيان بن حسين عنه، وحديث فضيل، رواه أبو كريب، عن مصعب، عن فضيل بن غزوان وحديث هارون بن سعد‏:‏ رواه سهل بن عثمان، عن عبدة بن سليمان عنه‏.‏ وحديث حبيب رواه إبراهيم بن أيوب الفرساني، عن النعمان بن عبد السلام، عنه‏.‏ وحديث يونس رواه حماد بن سلمة، وابن علية، عنه

1482- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن الفرج، قالا‏:‏ ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي مرواح، عن أبي ذر، قال‏:‏ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أي العمل أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ إيمان بالله، وجهاد في سبيله ‏"‏ قلت‏:‏ فأي الرقاب أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ أغلاها ثمنا، وأنفسها عند أهلها‏؟‏ قلت‏:‏ فإن لم أفعل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ تعين صانعا، أو تصنع لأخرق‏؟‏ قلت‏:‏ فإن لم أفعل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ تدع الناس من الشر، فإنها صدقة تصدق بها على نفسك ‏"‏ رواه عن هشام‏:‏ الثوري، والليث بن سعد، وعمرو بن الحارث، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وسفيان بن عيينة، والناس‏.‏ ورواه معمر، عن الزهري، عن حبيب مولى عروة، عن عروة، عن أبي مرواح، عن أبي ذر مثله وأبو مرواح اسمه‏:‏ عبد الرحمن بن مخراق، فيما ذكره ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة عنه

1483- حدثنا فاروق بن عبد الكبير، ثنا عبد الله بن محمد بن أبي قريش ثنا أبو عاصم، عن عبد الحميد بن جعفر، عن الحسن بن عطاء، عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر، قال‏:‏ قلت لأبي ذر يا عم، أوصني، قال‏:‏ يا ابن أخي، سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سألتني أنت، فقال لي‏:‏ ‏"‏ إن صليت الضحى ركعتين، لم تكتب من الغافلين، وإن صليتها أربعا كتبت من العابدين، وإن صليتها ستا كتبت من القانتين، وإن صليتها ثمانيا لم يلحقك في ذلك اليوم ذنب، وإن صليتها اثني عشر بنى الله لك بيتا في الجنة، وما من يوم ولا ساعة إلا ولله فيها صدقة يتصدق الله بها على من يشاء من عباده، وما من الله على عبد بشيء أفضل من أن يلهمه ذكره ‏"‏ رواه ابن وهب، فقال‏:‏ عبد الله بن عمرو بن العاص

1484- حدثناه محمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن علي بن المثنى، ثنا هارون بن معروف، ثنا ابن وهب، حدثني عمرو بن محمد، عن أبي رافع، أخبره عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنه قال لأبي ذر‏:‏ يا عم، أقبسني خيرا، قال‏:‏ نعم يا ابن أخي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يا أبا ذر، إن صليت الضحى ركعتين لم تكتب من الغافلين، وإن صليتها أربعا كتبت من المسبحين، وإن صليتها ستا لم يتبعك ذنب، وإن صليتها ثنتي عشرة بني لك بها بيت في الجنة‏"‏‏.‏

1485- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن عمرو، عن يزيد بن نعيم، قال‏:‏ سمعت أبا ذر، وهو على المنبر بالفسطاط يقول‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ من تقرب إلى الله شبرا تقرب إليه ذراعا، ومن تقرب إلى الله ذراعا تقرب إليه باعا، وما أقبل إلى الله عز وجل ماشيا أقبل الله إليه هرولة، والله أعلى وأجل، والله أعلى وأجل، والله أعلى وأجل‏"‏‏.‏